أطفالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متخصص بشؤون الطفل تعليمي وترفيهي ودراسات علمية متخصصة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب الحروف
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 20, 2014 3:23 am من طرف مريم عائشة رتيبة

» برنامج تعليم اللغة العربية للأطفال/كامل
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2014 5:52 pm من طرف nasim125

» كتابين قواعد اللغة الانجليزية للأطفال Grammar childhodwell
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2014 11:25 pm من طرف cnavaro123

» قصتي مع مشكلة العقم
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالأربعاء مارس 12, 2014 11:03 pm من طرف رائد فازع

» عرض بوربونت لتعليم ال القمرية و ال الشمسية قراءة وكتابة بطريقة شيقة
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2013 8:32 pm من طرف ام خالد

» حمل اسطوانة لـعبة الكتكوت وحكايات اخري
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 08, 2012 2:35 am من طرف ملاك

» شفاء طفلين من التوحد لتطبيقهما حمية تركز على اليقطين والجوز والتمر
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالسبت يوليو 28, 2012 8:44 pm من طرف رواء

» برامج محاكاة للمواد العلمية: إسطوانة تعليمية يحتاجها التلميذ و المعلّم و الأستاذ
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 03, 2012 11:17 am من طرف ابراهيم الصرايره

» اساليب تعليمية جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة
 المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالجمعة يونيو 15, 2012 8:42 pm من طرف نانى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

  المنهج الخفي في التربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 762
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 54

 المنهج الخفي في التربية  Empty
مُساهمةموضوع: المنهج الخفي في التربية     المنهج الخفي في التربية  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 23, 2011 2:29 pm




المنهج الخفي في التربية
بقلم : لمياء صالح الجربوع .. مجلة المعرفة

تلازمنا الحيرة في علاقاتنا مع أبنائنا، ونتفاجأ كثيرًا عندما نكتشف أنهم نشؤوا نشأة لم نخطط لها، ولبسوا صفات لم نقصد إلباسهم إياها، ونبدأ نراجع أنفسنا هل أخفقنا في أمرٍ ما؟.. هل تساهلنا في قيمنا؟.. العديد من الأسئلة التي لن نجد إجابة عنها ما لم نقف وقفة واضحة مع أنفسنا.
أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال يتأثرون بما يطلق عليه «المنهج الخفي» بنسبة 70% بخلاف المناهج التي يُخطط لها عن طريق المناهج المدرسية أو البرامج التربوية.
ولكن، ما هو المنهج الخفي؟ ومن أين ينشأ؟ وكيف أتحكم فيه؟
المنهج الخفي Hiddencurriculum هو سلوكيّات الوالدين وردّات فعلهم تجاه المواقف اليومية التي تحدث في الحياة، كذلك المصطلحات اللغوية التي يتداولها الوالدان مع بعضهم البعض ومع الآخرين.
وهو تلك القيم والمعايير التي يكتسبها الأبناء من خلال الممارسات اليومية، وكذلك هو مجمل التصرفات الخفية التي اعتاد أن يفعلها المربي بلا وعي منه، إما موروثة أو مكتسبة من البيئة الخارجية.


نماذج من المنهج الخفي
• يقضي الأب ساعات مع أطفاله ليشرح لهم أهمية الصدق، وفوائده ويعدد لهم نماذج من مواقف النبي عليه الصلاة والسلام في الصدق، ولكنه يمارس الكذب على ابنه ظنًا منه أنه لا يعي ذلك، كأن يعد ابنه بإحضار شيء ما ولا يحضره أو أن يكذب على الآخرين أمامه، هذه الازدواجية ستؤدي بالطفل إلى الفصل التام بين أقوال الأب وأفعاله، فتصبح هذه الجلسات غير مجدية وهذه النصائح لا تتعدى كونها كلمات قليلة انتهى مفعولها بمجرد خروجها من فم الأب.
• تحرص الأم على أن تظهر لابنتها وجوب الاقتصاد في الشراء، إلا أنه عند دخولها للسوق لا تنتهي منه إلا بانتهاء آخر ريال معها وتدخل على ابنتها محملة بما تحتاجه! ومالا تحتاجه فأين الاقتصاد؟.. وما هي القيم الخفية التي تعلمتها الطفلة من هذا الموقف؟.. إنها تعلمت أن تشتري كل شيء وأن تقفز عينها راغبة بكل شيء وتبدأ رغباتها تكبر معها عندما تكبر فأي حياة هي التي هيأتها لها كأم.
اهتمام الوالدين بالمنهج الخفي والتخطيط له بشكل عملي وواقعي يزيد من نسبة تمسك الأبناء بهذه الممارسات، كما أنه يساعد الآباء في تطويرهم لأنفسهم ومساعدتهم على السيطرة على رغباتهم وعاداتهم السلبية التي اكتسبوها من واقع حياتهم اليومية، لذا لابد من التركيز على الممارسات السلبية والتأمل فيها وإيجاد الحلول المناسبة لها عن طريق التنظيم.
فمن السهل أن أطلع الأبناء على شريط مصور يحكي قصة نموذجية، أو أن أروي لهم قصة ما، لكن من الصعب جدًا أن أصنع من نفسي قدوة حسنة لهم تحتوي على كافة المقومات المثالية التي أرغب بالفعل أن أكسبها أبنائي، لأن الأبناء يتأثرون بالبيئة المحيطة بهم، ويتعلمون من السلوكيات التي يشاهدونها يوميًا، بل تُطبع في ذاكرتهم كأسلوب طبيعي للحياة.
فمثلاً التساهل بأداء الصلاة، أو تقديم الصدقة، والشراهة بالأكل، أو التقزز منه، والنظام الغذائي غير الصحي أو غير المتوازن، البخل، الإسراف، الحسد، الكبر، الكذب، النظرة الدونية للآخرين والعنصرية القبلية واللونية، كل هذه وغيرها تعتبر سلوكيات تمثل المنهج الخفي الذي يسلكه الآباء في حياتهم مع أنفسهم ومع الآخرين، وقد نجد بعض الآباء يكره هذه الصفات في نفسه بل لا يتمناها لأبنائه ولكن للأسف الجرعات المكثفة واليومية منها تجعل من اكتسابهم لها واعتناقها أمرًا في غاية السهولة، بل ستصبح جزءًا من شخصيتهم المستقبلية التي ستصنع منهم شبابًا يحملون صفات يصعب علينا تقويمها أو التعامل معها، عندها تعاودنا الحيرة والأسف على تربيتنا التي كانت تحمل تفاصيل لم نحبها، ولم ندركها ولكن أدركها الأبناء جيدًا وتمثلوا بها أمامنا.
قد تمثل هذه العادات السلبية حاجزًا ضد تطور الأبناء ونجاحهم في الحياة، ومعاناة من المشكلات النفسية والصحية في المستقبل، وتؤدي بالنهاية إلى نفور الأبناء من مجتمعهم ومن أفراده الناجحين.
بالمقابل فإن حرص الآباء والمعلمين على الصلاة وتقديم الصدقة وتعظيم العبادات والمداومة عليها أمام الأبناء، والقراءة، والتأمل، والهدوء في مواجهة المشكلات والتسلسل في حلها، والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، وحب المجتمع وتعزيز الانتماء الروحي له بالأعمال التطوعية لتحقيق الذات والسمو بها، كل هذا وغيره الكثير من السلوكيات التي تمثل منهجًا خفيًا يكتسبه الأبناء وينشأ من خلاله أفراد مسؤولون متوازنون نفسيًا وجسديًا يحملون بداخلهم القليل من السلبيات التي لا تلبث أن تختفي ما إن يصلوا إلى مرحلة النضج والعمل والزواج والإنجاب، ليمثلوا فخر آبائهم وعزة وطنهم ورقي شخصياتهم.
الآباء المسؤولون هم من يتعلمون من أبنائهم أكثر مما يتعلمون ممن حولهم لأنهم يطمحون لإكساب أبنائهم أفضل الخصال وأطيب الصفات، لذا هم في دأب لمحاسبة أنفسهم على كل صغيرة وكبيرة وفي يقظة تامة لما يقولون وما يفعلون ومتى يقولون ومتى يفعلون، يتصفون بوضوح شديد وشفافية مع النفس قبل الآخرين، لتصل إلى الابن الرسائل التي يريدونها بالفعل، فهم يخططون لمشاريع متنوعة دينية وعلمية وخيرية لتوجيه الأبناء من خلالها بطريقة غير مباشرة فيصنعون بذلك منهجًا خفيًا دقيقًا ذا أهداف مصاغة مسبقًا ومتفق عليها.
وتتجلى مخاطر المنهج الخفي فياكتساب الطفل قيمًا متناقضة ومتزعزعة، مما يسبب له صراعًا داخليًا لاختلاف القول عن الفعل من خلال المواقف اليومية. وأكدت ذلك دراسات عديدة في التربية حيث خلصت إلى أن المنهج الخفي يفرز للمجتمع الشخصيات الآتية:
- المشاغب والعدواني.
- المتعالم والمدّعي.
- ضعيف الشخصية.

المنهج الخفي والأدلجة المجتمعية
هذا المنهج يتعدى كونه خاصًا بين الطفل ووالديه إلى المجتمع المحيط بالطفل والأيديولوجية التي يقع تحتها، من خلال الضغط النفسي والسلوكي ممن حوله، فالوالدان يخططون لمستقبل أبنائهم القيمي والأخلاقي بعناية شديدة لمواجهة مجتمع يحتوي على كم هائل من الاعتبارات السلبية التي تُعد منهجًا خفيًا قاتلاً لأخلاقيات الطفل وهدامة لأفكاره، ويزداد خطر ذلك بإذعان الوالدين لها وتنازلهم عن خططهم حتى تساير هذا السلوك المجتمعي لتسهيل عملية تكيف الابن بدون عواصف ونقاشات وجهد في التربية، كالتباهي باقتناء الأجهزة الإلكترونية لمجرد حب الظهور بلا فائدة تذكر، أو صرف مبالغ على المظاهر، والتساهل بالسماح للأبناء بها حتى أصبحت هناك فوارق واضحة بين العائلة الواحدة، وتباعد في القلوب والصلات لاختلاف نماذج التربية والقناعات وتنازل أحدهم دون الآخر.
فاختلاط الطفل بآخرين لديهم نموذج من الآباء لا يهتم كثيرًا بتفاصيل مستقبلهم أو يعاني من جهل في أصول التربية ويهتم بتوفير كل ما يريد أبناؤه بدون النظر لعواقب ذلك المستقبلية على أجسامهم وعقولهم الصغيرة ونمط تفكيرهم وأخلاقياتهم بل سلوكهم المستقبلي، يضطر الأول لأن يخضع ويتنازل عن مبادئه بدل أن يبحث عن بدائل جيدة، أو رسم خطط مستقبلية مفيدة وبنّاءة.

المنهج الخفي والتوجهات الوالدية
الطفل شديد الملاحظة، وفي الغالب تعبيراته قليلة، لكن هذا لايعني أنه يقول كل ما يعرف أو يدرك، فمفرداته اللغوية في طور النمو أما إدراكه المعرفي لمعاني اللغة والسلوكيات المشاهدة ينمو بشكل سريع جدًا، وكل صورة أو سلوك يشاهدها ستُمثل قاعدة بيانات ثابتة في عقله الباطن، فماذا لو كانت هذه الصورة متكررة بشكل يومي؟.. سيكون وقعها على ذاكرته وسلوكه المستقبلي كبيرًا ومؤثرًا على بناء شخصيته، وقد يعادل سلوك واحد مؤثر عشر توجيهات نظرية تكررت على الطفل، فهو يعي جيدًا المحسوسات ويتجاهل لا إراديًا المجردات لعدم توفر خبرات سلوكية مرتبطة بها. فعقله كصفحة ناصعة البياض يبدأ الوالدان برسم الصورة فيها عبر منهجهم الخفي تجاه بعضهم البعض وتجاه أبنائهم والآخرين.
لذا فإن الاتجاهات الوالدية في التربية تشكل منهجًا مكتسبًا وموروثًا في نفس الوقت، فالأب المتسلط يقدم لطفله منهجًا خفيًا سيُطبع في ذاكرته كسلوك وحيد يلجأ له عقله الباطن لعدم توفر بدائل متاحة، حيث للإنسان عقلان: عقل منطقي، وآخر عاطفي ويقع العقل العاطفي في أعماق الدماغ في تركيب يسمى (الجهاز الحوفي، LimbicSystem) والذي لديه ارتباطات وثيقة بالأعضاء الحسية كالعين والأنف والأذن، وبالقشرة المخية(منطقة الوعي) فيقوم العقل العاطفي باستقبال الخبرات والمثيرات العاطفية كالحزن، والقهر، والانتقام، وتبقى لديه كقاعدة يبني عليها ردّات فعله غير الواعية في المستقبل.
فمثلاً العصبية والغضب الدائم من أحد الوالدين أو كلاهما على أبنائهم ستُعتبر نهجًا يستدعيه الأبناء بصورة دائمة، وسيصعب السيطرة عليه لأنه يمثل الاستجابة الطبيعية والمناسبة عند تعرض الابن لأي موقف، فهي خبرة ثابتة في عقله اللاواعي نُقلت عبر الأعصاب إلى عقله الواعي فتشكلت بشكل سلوك ظاهر، فالدماغ هو العضو الوحيد الذي لا يتوقف عن النمو أبدًا، والخلايا العصبية في حالة نمو متواصل، فتنمو تغصُّنات الخلايا العصبية عبر الخبرة التي يجنيها إثر تعرضه للأحداث الحياتية كل يوم.
يمتد تأثير هذه الخبرات السلبية إلى الابن مدى الحياة حيث يحتفظ الابن بتأثير التوجهات السلبية الوالدية في عقله، وما إن تحدث صورة رمزية للذكرى القديمة حتى يتفاعل معها المخ بشكل سريع ويستدعي مباشرة الذكريات إلى عقله الواعي بكل ما تحملها من مشاعر انتقام أو خوف أو ألم. وهذا ما يجعل الكثير من الأزواج يواجهون متاعب عدة عند إنجاب أول طفل لهم، حيث يمثل هذا الطفل نتاج تجارب وخبرات سابقة للوالدين سواءً كانت خبرات إيجابية أو سلبية، وبعد أن يرى الأبوان هذه النتائج ظاهرة في سلوك ابنهما حتى يبدأ الشعور بالألم والذنب يتفاقم لديهما فيعوضان عنه بسلوك سلبي آخر كالصرف المبالغ فيه أو الدلال الزائد على بقية الأطفال. وكل هذا ناتج عن التخبط وعدم التخطيط المسبق لكيفية التربية، وعن ترك الإجابة عن سؤال مهم: ماذا يريد الآباء من أبنائهم منذ ولادتهم؟.. فليس المهم أن ننجب كمًا من الأبناء بقدر أن نعي جيدًا الكيفية في تربيتهم وإعدادهم الإعداد الجيد لمواجهة الحياة بثوابت قوية، وثقافة عالية، وتوجهات سليمة خالية من الاضطرابات النفسية والعقد التواصليّة.

خطوات عملية للتخلص من التوجهات السلبية الموروثة
• لكي تستطيع أن تتخلص من المشاعر السلبية، لابد من جلبها إلى الوعي، ومناقشتها، وتحديد مشاعرنا منها وقت حدوثها، ومابقي منها حتى الآن، فعملية دراسة هذه المشاعر تجعلك في مواجهتها لتصحيح تعامل عقلك اللاواعي معها.
• اللجوء إلى شخص مقرب، متفهم، لتحرير نفسك من هذه الجروح، فكل ما تحتاج له شخص ينصت ويدعم دون أن يصدر أحكامًا عليك.
• لا تلجأ للوم الظروف أو الأحداث التي مرت بك لتسبُبها بالمشاعر السلبية لديك، وتذكر أن طريقتك بالنظر إليها والحديث عنها مع نفسك ومن حولك هي التي تجعلك جاهزًا للألم والشكوى في كل حين، غير نظرتك إليها وقل لنفسك إنها خبرة زادتني قوة وشجاعة لمواجهة مصاعب الحياة بعقلانية وإيجابية فريدة، سترى أنك نظرت للحياة بشكل مختلف وبرؤية جديدة.
ولكي نحدّ من تأثير المنهج الخفي على أبنائنا، سواء من البيئة المحيطة أو القنوات الفضائية وغيرها من المؤثرات السلوكية المحيطة بأبنائنا، لابد أن نتبنى ثقافة التعزيز الفعّال لبناء الشخصية المستقبلية، والتعزيز الفعّال يختلف عن التدليل، فهناك فرق كبير بين المعنيين، التدليل هو المدح اللفظي الدائم على أي سلوك يقوم به الطفل فيصبح عادة يفقد الطفل معناها مثل «يا شاطر، يا بطل، أنت أحسن واحد»، أما التعزيز فهو وصف حقيقي لسلوك صحيح وقويم يستحق الإشادة، الهدف منه تعزيز ذات الطفل ومدّه بجرعات من الثقة بالنفس وقدرة السيطرة على السلبيات المكتسبة، مثل: (أعجبتني اليوم يا فلان لأنك ساعدت أخاك في الدراسة، أو أنا فخورة جدًا فيك يا فلانة لترتيبك غرفتك بنفسك).
وينبغي أن نبدأ مع الطفل منذ الصغر ونتدرج معه في استراتيجيات التعزيز حسب السن والجنس، وأن نهتم بذكر «مسبب» التعزيز الذي أطلقناه على الطفل لتصبح هذه المسببات المُعززة سلوكًا طبيعيًا في كيان الطفل وعاداته اليومية.

أسس بناء الشخصية
ولبناء الشخصية المستقلة هناك أسس هامة لابد من التركيز عليها أثناء ذلك لضمان اكتساب الأطفال التقدير الذاتي المرتفع وهي:
• الأمان: ويقصد فيه بناء علاقة والدية قائمة على الثقة، فلا وعود كاذبة، ولا قيود شديدة أو متزعزعة، وتوفر بيئة حانية وإيجابية، ونظام يومي ثابت، ليشعر الطفل بالطمأنينة والارتياح.
• الفردية: مد الطفل بجرعات متفاوتة من الوصف الذاتي للخصائص الجسدية بحيث يتميز بالدقة والواقعية لتعزيز ثقته بنفسه ليشعر بتفرد وتميز لسماته الشخصية التي منحها له الخالق سبحانه وتعالى مثلSadيعجبني شعرك...، يعجبني صوتك...، لون عينيك...).
• الانتماء: احترام الطفل واستحسان وجوده في العائلة من قبل أفرادها، يعتبر عاملًا مهمًا ليشعر بالولاء والانتماء ويعزز بناء شخصيته مع الآخرين، كما يعطيه فرصة كبيرة لتقبل اختلافاتهم الشخصية واهتماماتهم.
• الرسالة: لكل فرد رسالته في الحياة وما أجمل أن يعيها الطفل في وقت مبكر، من خلال إنجازات بسيطة يقوم بها في نطاق العائلة، بحيث يُختار له رسالة قابلة للتحقيق، ومن خلالها يشعر بالمسؤولية تجاه أعماله وقراراته الشخصية، وتحفزه على التقدم وتذوق طعم النجاح، مثلاً: (الحرص على ترتيب غرفته والمحافظة على نظافتها)، هذه رسالة بسيطة ويمكن تحقيقها، وعندما تتحقق نُشيد به أنه كانت له رسالة وهي ترتيب الغرفة، ولديه هدف وهو أن تبقى الغرفة نظيفة وقد حققها بنجاح ويستحق الإشادة)، كذلك أن نعتبر أعضاء الأسرة الواحدة أعضاء مجلس الشورى ونجلس معاً لنتدارس وضع العائلة سلبياتها وإيجابياتها ونأخذ منهم مقترحات وأفكارًا وحلولاً لمعاجلة السلبيات ووضع خطة مستقبلية شاملة لتحسين المستوى الأسري، ومن خلال هذا المقترح نحدد لكل فرد في الأسرة رسالة مستقبلية لابد أن يحققها ونبدأ برسائل قريبة المدى ونتدرج معهم حسب السن لرسائل مستقبلية تخص وضعهم الأكاديمي والشخصي.
• الكفاءة: عامل الكفاءة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالرسالة، حيث يتحدد تحقيق الرسالة بمدى كفاءتها، وتحديد نقاط القوة عند الطفل ونقاط الضعف، ومع ممارسة تحديد نقاط الضعف بإيجابية محفزة للتقدم تمد الطفل بالمرونة لتقبل النقد البناء والتغلب على الضعف الذي لديه، وتعزز شخصيته من خلال الثناء على الذات لما حققه من إنجازات.

تمرينات من الحياة اليومية لتعزيز الشخصية
الطفل ذو الشخصية الإيجابية:
ــ لإكساب الأطفال الشخصية الإيجابية ورؤية الجانب المشرق للأمور، والنظر للعالم بطريقة متفائلة ومبهجة، من الجيد أن يستغل الآباء أي موقف سلبي يحدث أمامهم لتركيز النظر على النواحي «الإيجابية» للموقف وتعزيزها وذكر شيء سلبي واحد رئيسي فقط دون تركيز، ومع تكرار ذلك في كل موقف سيكتسب الطفل بطريقة غير مباشرة شخصية محبوبة صبورة وحكيمة مقبلة للحياة.
• مد الأطفال بقاموس من المفردات الإيجابية الفعّالة التي يمكنهم أن يستخدموها في حياتهم وتكرارها عليهم عند كل مناسبة، وهذا القاموس مفيد للوالدين قبل أبنائهم فهو يوجه نظرهم الناقد لأنفسهم والحياة ويمدهم بمخزون جيد من العبارات الإيجابية أثناء حديثهم مع أبنائهم ومع الآخرين كذلك.
قاموس للكلمات الإيجابية:
(محاولة طيبة، لقد بذلت قصارى جهدك، متعاون، عمل رائع، مُحفز، مُطمئن، أنت لطيف، مجتهد، مثابر، أنت مميز، تعجبني ابتسامتك، أنت فطن، أنت نشيط، منظم، نظيف، أنت صديق رائع، أفرح عندما أراك، أنت خلاّق، أنت مؤثر، أنت هدية من الرحمن، أنت أجمل شيء حدث لي في حياتي، أنا فخورة بك كثيرًا، أنا أثق بك، أنا راض عنك، أنت ذو شأن، أنت محبوب، مبدع، موهوب، مرح، كفء، هادئ، متفائل، جذاب، مُبهر، محترم).
عندما نمد الطفل بهذه الجرعات لابد من مراعاة التواصل البصري، الابتسامة، ثم الكلمة الإيجابية الصادقة النابعة من القلب، حيث إن الطفل أكثر الأشخاص الذين يستطيعون معرفة حقيقة التعبيرات الباردة الخالية من المعاني، ولإكسابهم هذه الكلمات لابد من التدريب المستمر قبل أن تتحول هذه المفردات إلى عبارات تلقائية لديهم.
كل طفل في العائلة هو سفيرها أمام الآخرين، فالطفل السلبي كثير الشكوى والمنتقد للآخرين، أو الذي يلاحق أخطاء غيره، هو مرآة واضحة لما يدور في عائلته من نظرة سلبية تشاؤمية للمواقف المختلفة التي تحدث داخل الأسرة، أما الطفل المتفائل والمفكر والصبور الذي يستخدم مفردات لغوية إيجابية متنوعة ما هو إلى نتاج بيئة ثريّة، متفهمة ومدركة لأسس التربية، ثابتة على مبادئها التربوية السليمة لمواجهة تيارات المجتمع المتفاوتة تربويًا.



منقول









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://atfali.ahlamontada.net
 
المنهج الخفي في التربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمل عروض بور بوينت رياضيات المنهج الجديد اكثر من 50 عرض بالبوربوينت
»  ثمان وثمانون وصية في التربية
» مفهوم التربية
» التربية فن ومسؤولية
» من أساليب التربية النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أطفالي :: المنتدى العام :: منتدى تربية الطفل-
انتقل الى: