واشنطن - يتراجع التحصيل العلمي للأطفال وبخاصة الصغار منهم الذين يمارسون ألعاب الكومبيوتر في المنزل لساعات طويلة مقارنة بنظرائهم الذين لا يمتلكون مثل هذه الوسائل الترفيهية.
وقال روبرت وايز، الأستاذ المساعد في قسم علم النفس بجامعة دنيسون بولاية أوهايو" لا يمكننا القطع بنسبة 100% أن ألعاب الكومبيوتر هي التي تعوق تقدم الأطفال في مادتي القراءة والكتابة... ولكننا واثقون تماماً من أن ممارسة هذه الألعاب لوقت طويل تضعف تحصيلهم الأكاديمي".
وأضاف وايز إن الأطفال لا ينخرطون في نشاطات ذهنية مفيدة لهم بعد الانتهاء من الدراسة والعودة إلى المنزل"، مشيراً إلى أنه "يمكنك تخيل طفل يعود إلى المنزل كي يقرأ قصة أو أن يقرأ له والداه قصة معينة ولكن هؤلاء لا يميلون لحل المسائل الحسابية بقصد اللهو".
وتابع " إن العاب الكومبيوتر قد تؤثر على أدمغة الأطفال وتعيق تقدمهم في بعض المواضيع الأكاديمية" .
وشاطر مدير قسم الطب السريري في مركز مايلمان لنمو الأطفال في جامعة ميامي، ألن ديلاماتور وايز الرأي قائلاً "لا يمكنك تمضية كل الوقت في ممارسة نشاطات معينة، وكلما أمضيت الوقت في ممارسة ألعاب الفيديو كلما تراجع مستواك الأكاديمي".
ودعا الآباء لمنع أطفالهم من قضاء أوقات طويلة على هذه الألعاب بسبب ضررها المحتمل عليهم.
وشملت الدراسة التي نشرت على موقع دورية علوم النفس، 64 صبياً تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات حيث تبين أن الذين مارسوا ألعاب الكومبيوتر منهم لوقت طويل خلال اليوم تراجع مستواهم التعليمي على عكس نظرائهم الذين إما استخدموا هذه الوسيلة الترفيهية لوقت قصير أو لم يقتنوها أصلاً.