متى سأشعر بحركات طفلي الأولى؟
من علامات الحمل الأساسية الشعور بالحركات الأولى الخفيفة في داخلك. عندما تقوى هذه الحركات أكثر، ستعرفين حينها أن كل شيء يسير على ما يرام.
إذا كنت تعيشين حملك الأول، يمكن ألا تلاحظي حركات طفلك الأولى عند حدوثها، لأنك غير معتادة على هذا الإحساس الذي تصفه العديد من السيدات بالنقر الخفيف.
بالنسبة إلى الحمل الأول، قد تبدئين بالانتباه إلى حركة الطفل بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين. أما في الحمل الثاني، فتكونين قد اكتسبت خبرة بهذه العلامات وتحسّين بحركات طفلك الأولى في مرحلة مبكرة ما بين الأسبوعين الخامس عشر والثامن عشر.
ماذا يفعل طفلي في داخلي؟
إعلانات
عقب الشعور بالحركة الخفيفة في داخلك، والتي تشبهها بعض النساء بحركة جناحي الفراشة، ستتطور الحركات لتصبح أقوى وأكثر انتظاماً. مع نمو الجنين، يختلف هذا الإحساس ليحل مكانه الشعور بالركلات والضربات التي تزداد قوتها كلما تقدمت في الحمل.
لن يستمر طفلك في الركل والضرب طيلة الوقت، لأنه يحتاج إلى الراحة والنوم مثلك. قد ينام الأطفال في رحم الأم حوالي 40 دقيقة متواصلة في المرة الواحدة.
فيما يلي دليل عمّا ستشعرين به خلال فترة نمو طفلك:
من الأسبوع العشرين حتى الرابع والعشرين
بمرور الأسابيع، يزداد نشاط طفلك تدريجياً. من الآن فصاعداً، وخلال الأسابيع العشرة المقبلة، يتحرك طفلك بشكل ملحوظ، ومن الأمثلة على زيادة النشاط، كثرة الركلات والحركات العنيفة.
من الأسبوع الرابع والعشرين حتى الثامن والعشرين
قد يصاب طفلك في هذه المرحلة بالفُواق (الحازوقة أو الشهقة)، وهذا ما يفسر الاهتزازات التي تشعرين بها أحياناً. في هذه المرحلة ، يحتوي الكيس الأمنيوسي على أكثر من 750 مل من السائل السلوي أو الأمنيوسي الذي يعطي طفلك مساحة كافية للتحرك بحرية. يستطيع الآن سماع الأصوات، وربما تلاحظين أنه يقفز عندما يُفَاجأ بالأصوات.
من الأسبوع التاسع والعشرين حتى الخامس والثلاثين
يقوم طفلك الآن بحركات أقل وأكثر تحديداً، لأن المساحة داخل الرحم أصبحت أضيق. ستصل حركاته إلى أعلى معدلاتها، وسوف تلاحظين من الآن فصاعداً زيادة في نوعية وتكرار الحركات كلما كبر وأصبح أقوى.
من الأسبوع السادس والثلاثين حتى الأربعين
يأخذ طفلك عادة وضعيته الأخيرة، عندما يتجه الرأس إلى أسفل خاصة لو كنت حاملاً للمرة الأولى، وتساعد عضلات الرحم والبطن القوية على إبقائه في الوضعية الصحيحة. وإذا لم يكن هذا حملك الأول، فعلى الأرجح أن عضلات بطنك أصبحت أضعف من أن تتيح للطفل تغيير وضعيته حتى يحين موعد الولادة.
إن الحركات الأساسية التي ستشعرين بها الآن تكون عبارة عن نغزات من ذراعي الطفل ورجليه، وقد تحسّين بركلات موجعة بعض الشيء في منطقة القفص الصدري.
سوف يزداد حجم طفلك وتهدأ إلى حدّ ما حركاته لتغيير الوضعية. لو كان يمصّ إبهامه وأفلت من فمه، ستشعرين بحركات سريعة ونغزات حين يدير طفلك رأسه من جانب إلى آخر باحثاً عن إبهامه. خلال الأسبوعين الأخيرين من الحمل، تهدأ وتيرة حركات طفلك ويتناقص معدل نموه قليلاً، فلا داعي للقلق لأن كل ذلك طبيعي جداً.
وضعية الجنين وحركاته في الفترة الأخيرة من الحمل
في الأسابيع الأخيرة، من المفترض أن يكون طفلك قد تمركز في الحوض استعداداً للولادة. قد تشعرين برأس طفلك كثمرة بطيخ تضغط عند أسفل الحوض، ما يدفعك إلى الجلوس بحرص وحذر.
ينتابك إحساس بـ "الخفة" مع نزول رأس طفلك إلى أسفل الحوض، أو بأن الضغط على قفصك الصدري قد خفّ. تجدين أنك قادرة الآن على أخذ نفس عميق أو تناول وجبة كاملة من دون الشعور بالضغط على رئتيك ومعدتك.
في هذه المرحلة من الحمل، تلاحظين تراجعاً في حركات جسم الطفل الكبيرة، وعوضاً عن ذلك ستشعرين بركلات قوية تحت قفصك الصدري في أحد الطرفين تبعاً لوضعية طفلك. لو كان جدار بطنك رقيقاً، ستتمكنين من تمييز قَدَم طفلك وملامستها.
ستمرّ عليك أوقات يخلد فيها طفلك إلى النوم، وتتنبهين إلى نشاطه في أوقات أخرى عادة ما تكون في المساء أو بعد الاستلقاء على السرير استعداداً للنوم.
كم ركلة يجب أن أشعر بها خلال اليوم؟
عند انشغالك وتركيزك على أمور أخرى، يُحتمل أن تخفّ ملاحظتك حركات طفلك. لكن سرعان ما تتنبهين مجدداً لحركاته عند الجلوس والاسترخاء.
أوضحت الدراسات الخاصة بحركات الجنين، أن لكل جنين نمطه الخاص في الاستيقاظ والنوم داخل الرحم، ولا يوجد عدد معين من الركلات يجب توقعها. في المرحلة الأخيرة من الحمل، يحتمل أن تصبح الأم على علمٍ بنمط نشاط طفلها.
هل علي أن أقلق لو لم أشعر بركلات طفلي اليوم؟
إذا كان تركيزك منصباً على شيء آخر، قد لا تلاحظين حركات طفلك. وإذا كنت بحاجة إلى الاطمئنان عليه، بإمكانك اتباع بعض الطرق التالية لتحفيز طفلك على الحركة:
- استلقي على أحد جانبيك (مع وضع وسادة تحت بطنك) وابقي في وضعية ثابتة دون حركة.
- مددي قدميك إلى الأعلى واسترخي.
- أسمعي بطنك بعض الموسيقى.
في الماضي القريب، كان الأطباء ينصحون الأمهات بمراقبة حركات أطفالهن من خلال عمل رسم بياني لركلات الطفل. وكانت الأم تقوم بتدوين عدد الحركات حتى تصل إلى عشرة تقريباً في الموعد نفسه يومياً. في الوقت الحالي، قلّ استخدام هذه الرسوم البيانية، مع صعوبة مطابقة نمط الحركة ذاتها يومياً مما يسبب القلق بلا داعٍ لدى بعض الأمهات. تنصح الأمهات بمراقبة حركة الجنين مدة نصف ساعة بعد وجبة الطعام أو عند الاستلقاء على الجانب الأيسر، والاتصال بالطبيب في حال انعدام الحركة.