أفضل الوجبات للطفل الصغيرفي الأيام الأولى بعد الولادة:
اللبأ / السرسوب: ويعرف أيضا ً بالصمغ أو المادة الصفراء أو "لبن المسمار" أو "الكولستروم" أو "الصمغ"، وهو السائل الصمغي اللون الذي يفرزه ثدي الأم في الأيام الأولى بعد الولادة. يكفي اللبأ لتأمين جميع حاجات الرضيع الغذائية في أيامه الأولى ويحميه من العدوى. ولا حاجة لإعطاء الرضيع أي غذاء آخر مع اللبأ (مثل ماء السكر الفضي أو عصير البلح أو اللبن المجفف)، لأن ذلك قد ينقل إليه العدوى ولأنك قد تفقدين ثقتك فى الإرضاع، مما قد يقلل من إدرار اللبن في الثديين فيما بعد.
في الأشهر الأربع الأولى:
يرضع الطفل لبن أمه في الأشهر الأربعة الأولى فلا يحتاج إلى أي غذاء آخر مع حليب الأم. وتعلم جميع الأمهات أن لبن / حليب الأم نعمة لها ولطفلها. إنه غذاء لحامل في أول 4 6 أشهر من عمر الطفل، وحماية ضد الأمراض, ومن الأفضل عدم إعطاء الطفل ماء أو أي شراب خاص حتى في الأيام الحارة. يكفيه لبن الأم. ولبن الأم جاهز ومتوافر عند الطلب ليلا ً نهارا ً. ثم إنه غير مكلف، وهو يرسخ الرابطة العاطفية بين الأم وطفلها. كما أنه نظيف وتركيزه مناسب للطفل.
والمعروف أن الرضاعة المتكررة في النهار والليل تطيل فترة الاستراحة بين حمل وآخر. والرضاعة فور الولادة تسرع تقلص الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي, مما يخفف احتمال حصول نزف فيه. ولبن الأم يحمي الطفل من الإسهال ومن عدة التهابات. ومن الأفضل عدم إعطاء الطفل الماء الإضافي أو غير ذلك من السوائل حتى في الأيام الحارة.
يتوقف بعض الأمهات عن إرضاع أطفالهن بسبب الاعتقاد بأن اللبن / الحليب عندهن غير مفيد للطفل أو أن كميته غير كافية. إن لبن الأم دائما ً مغذ ً للطفل (ولا يوجد لبن أم فاسد!) حتى ولو كانت الأم ضعيفة وهزيلة الجسم (وفي هذه الحال عليها الاهتمام بتغذيتها والاستمرار في إرضاع طفلها). ويستطيع معظم الأمهات انتاج الكمية الكافية من اللبن / الحليب لتلبية حاجات أطفالهن.
-إن أفضل طريقة لدر اللبن / الحليب هي في الإرضاع المتكرر للطفل: لا تعطي الطفل أطعمة أخرى قبل شهره الرابع. وعندما تبدأين بإطعامه فدعيه يرضع لبنك / حليبك أولا ً قبل إطعامه أي أكل آخر.
- كلما كثر الإرضاع كثر در اللبن / الحليب. تستطيع الأم الإكثار من لبنها. فإذا بدت كميته قليلة أو شحيحة، فعلى الأم أن تأكل أطعمة مغذية وتشرب الكثير من السوائل (الوصفات الشعبية مثل الحلبة وحبة البركة مفيدة) وأن تدع طفلها يرضع من ثدييها مرارا ً قبل أن تعطيه أطعمة أخرى. وفي حال إعطاء الرضيع مثل هذه الأطعمة الإضافية فليكن ذلك بعد كل رضاعة وباستخدام الكوب (وليس زجاجة الإرضاع). قدمي له نوعا ً آخرا ً من اللبن بعد إرضاعه من صدرك. مثل لبن البقر أو الماعز أو النوق المغلي أو حليب العلب أو الأوعية الجاهزة، أو الحليب المجفف المسحوق - ولكن لا تستخدمي الحليب المكتف أو المركز. أضيفي شيئا ً من السكر أو الزيت النباتي إلى هذه المستحضرات.
ملاحظة: يجب تذويب اللبن / الحليب (مهما كان نوعه) في الماء المغلي. هنا مثالان على الخلطة أو المعادلة الصحيحة: في كوب كبير:
بين الشهر الرابع والعام الأول:
(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أردن أن يتم الرضاعة), (سورة البقرة، الآية 233).
1- تواصل الأم إرضاع طفلها بين صدرها بد الشهر الرابع وحتى يبلغ عامه الثاني أو الثالث. إن أمكن.
2- عندما يبلغ الطفل بين شهره والسادس، تبدأ الأم بإطعامه أغذية أخرى بالإضافة إلى لبنها. لكن يجب أن تبدأ بلبنها هي أولا ً ثم تعطيه الأطعمة الأخرى. ومن المفيد تقديم العصيدة المطبوخة من "الأطعمة الأساسية" (ص 111). ومن أنواع العصيدة المعروفة في العالم العربي نجد في سوريا: الحريرة (من الطحين) ومن تونس البسيسة (من القمح والحمص المطحون) ومن السودان وجبة نعمة (من الدقيق) ومن لبنان وفلسطين: المهلبية (من النشا أو السميد) ومهلبية الرز ومن عمان الخبيطة (طحين) ومن البحرين الحسو (ملحين) وغيرها. نضيف بعدها إلى العصيدة شيئا ً من زيوت الطبخ أو العسل أو السكر لإكسابها مزيدا ً من الطاقة. وبعد بضعة أيام، نبدأ بإضافة أطعمة مساعدة أخرى (ص 110) مثل البقول والحبوب والبيض واللحوم والخضر والفاكهة. تكون البداية بإعطاء الطفل القليل من الطعام الجديد تم نضيف نوعا ً واحدا ً كل مرة وذلك للتأكد من أن الطفل يهضم الطعام الجديد. ويجب طبخ هذه الأطعمة الجديدة بشكل جيد وهرسها قبل تقديمها للطفل. من الأفضل إعطاء الطعام مباشرة بعد طبخه (وتبريده) لأن ذلك يقلل من احتمال تلوثه.
3- وقد يرفض الطفل الطعام الجديد بسبب عدم تعوده على طعمه. يجب أن نصبر ونحاول مجددا ً . نبدأ بإعطاء الطفل ملعقة صغيرة واحدة من الطعام الجدي, ثم نزيد الكمية تدريجا ً. ويزداد عدد هذه الوجبات وجبة واحدة كل أسبوع فيصبح 4 وجبات في اليوم بعد 4 أسابيع. وبشكل عام يحصل الطفل في هذه الفترة على معدل 6 وجبات إرضاع و4 وجبات من الأطعمة الأخرى في اليوم الواحد.
4- نحضر وجبات قليلة الكلفة ومغذية عن طريق إضافة الأطعمة المساعدة إلى "الطعام الأساسي" (ص 110) وبخاصة تلك الغنية بالطاقة (مثل الزيت). ونضيف. - إن أمكن- طعاما ً غنيا ً بمادة الحديد (مثل أوراق الخضر الداكنة). والأكل الطازج أسلم وأكثر فائدة وأقل كلفة من أطعمة الأطفال المعلبة.
تذكير: إن معدة الطفل صغيرة ولا تستطيع استيعاب كمية كبيرة من الأكل دفعة واحدة. لذا نطعم الطفل مرات عدة في اليوم ونضيف أطعمة الطاقة إلى"الطعام الأساسي"
إن إضافة ملعقة من زيت الطبخ إلى طعام الطفل تعني أنه يكفيه أن يأكل 3/4 الكمية المطلوبة من "الطعام الأساسي" كي يلبي حاجاته. إن الزيت المضاف يضمن ان يحصل الطفل على حاجته الكافية من الطاقة (وحدات حرارية) قبل امتلاء معدته.
تحذير: إن العمر الذي يتعرض فيه الطفل إلى سوء التغذية, هو ما بين شهره السادس والسنتين, وذلك لأن لبن الأم وحده لا يؤمن الطاقة الكافية للطفل بعد شهره السادس. والأطعمة الإضافية غالبا ً ما لا تحتوي على الطاقة المطلوبة. فإذا توقفت الأم أيضا ً عن الإرضاع فإن فرصة حدوث سوء التغذية عند الطفل تزداد. إن الحفاظ على صحة الطفل وعافيته في هذا العمر يتطلب أن:
- نواصل إرضاعه لبن الأم - كنا ذكرنا سابقا ً
- نطعمه أطعمة مغذية أخرى (نبدأ دائما ً بكمية قليلة)
- نطعم الطفل 5 مرات على الأقل ونعطيه وجبات خفيفة بين الوجبات الأساسية
- نتأكد من نظافة الأكل ومن أنه طازج
- نتأكد من نظافة ماء الشرب
- نضمن نظافة الطفل ومحيطه.
-إذا مرض الطفل. نعطيه أكلا ً إضافيا ً مرات مكررة أكثر ونزيد كمية السوائل التى يشربها.
طعام الطفل بعد العام الأول:
بعد بلوغ الطفل عامه الأول يصبح في إمكانه أن يأكل من طعام الكبار مع الاستمرار في رضاعة لبن الأم (أو شرب لبن / الحليب - حسب الإمكان).
يجب أن نقدم للطفل كل يوم أكلا ً متنوعا ً يحتوي الكثير من "الطعام الأساسي" الذي يأكله الناس (الخبز، الرز. .. إلخ ) إلى جانب الأطعمة المساعدة والتي تعطي الطفل الطاقة العالية والبروتينات والفيتامينات والحديد والمعادن (ص 111).
وللتأكد من أن الطفل يأكل كفايته نقدم له طعامه في صحنه الخاص ونتركه يأخذ وقته في تناول وجبته.
الأطفال والسكاكر: لا تعودوا أطفالكم على الإكثار من الحلوى والسكاكر أو المشروبات الغازية (الكازوز). فهذه تمنعهم عن الأكل المغذّي الذي يحتاجون إليه. وكل هذه الأصناف ضارة بالأسنان.
ولكن، عندما تكون كمية الأكل محدودة أو مليئة بالماء والنخالة فإن إضافة بعض السكر والزيت النباتي إلى "الطعام الأساسي" أو أي طعام آخر تساعد الطفل على كسب المزيد من الطاقة والاستفادة من البروتين في طعامه بشكل أفضل.